ويشكل الحضور الضخم للملتقى الذي تخطى حاجز السبعة آلاف شاب وشابة في دوراته الأربع رقما مهما في خريطة العمل الخيري الشبابي.
وبلغة الأرقام يسرد مسؤول النشر والإعلام بالمؤسسة يوسف الحمادي تفاصيل ملتقى «شوف» الذي أقيم على مدار ثلاثة أعوام متتالية، إذ حضره أكثر من أربعة آلاف شاب وشابة.
ويوضح الحمادي أن الملتقى يقدم «جلسات وورش عمل لإثراء محتوى الإنتاج المرئي وإبراز المواهب الوطنية الشابة في مجال الإعلام الرقمي المرئي».
وأطلقت مسك الخيرية في مارس الماضي فعالية «عواملنا» ويعرفها الحمادي قائلا: «هي فعالية مخصصة للأطفال، إذ حضرها أكثر من 1000 طفل، وبرز على مسرحها أطفال موهوبون في مجالات متعددة مثل الخطابة والتمثيل، واختراعات أجهزة الروبوت، وكذلك تقديم محتوى تعليمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الأنشطة التي تثبت أن جيل الشباب القادم جيل موهوب ويستحق الدعم».
وما زالت «مسك الخيرية» مستمرة في برنامج إعداد القادة (برنامج يأتي بالشراكة مع جامعة هارفرد الأمريكية) ويهدف إلى تبني الموهوبين والمميزين من طلاب الثانوية العامة وتأسيسهم علمياً وأخلاقيا وعمليا، وإعدادهم ليكونوا قادة المستقبل.
وتتيح المؤسسة النشيطة للمشاركين في البرنامج فرصة الدراسة الصيفية في جامعة هارفرد، وابتعثت خلال دورتين في العامين الماضيين 155 طالبا وطالبة من المراحل الثانوية للدراسة الصيفية في جامعة هارفرد.
ويتحدث المسؤولون في «مسك الخيرية» عن اهتمام المؤسسة بالبعد الثقافي والأدبي لدى الشباب، مستشهدين بمشاركة «مسك الثقافية» في معرض الرياض الدولي للكتاب، والتي أقيمت على مدى عامين هما 2015 و2016 لمعرض الرياض للكتاب، وقدمت المؤسسة 25 كاتبا وأديبا ومثقفا، إذ أتاحت «مسك الخيرية» لهم فرصة المشاركة في البرنامج الثقافي وتحدثوا في ندوات عن تجاربهم الشبابية في التأليف، كما عقدت مسك الخيرية خلال المشاركة خمس ورش عمل للتدريب على الكتابة الإبداعية والتحفيز على القراءة، وحضر الندوات وورش العمل على مدى الدورتين أكثر من 373 شابا وشابة.
واشتملت مشاركة مسك الثقافية في هذا العام على مبادرة جديدة هي جناح «يحكى أن» وهو جناح مخصص للأطفال ويقدم القراءة بقوالب متعددة وعبر طرق متنوعة لجذب الأطفال وإعادة متعة الاطلاع وتحقيق استفادة النشء من ثراء المعرفة، وسجل زيارة أكثر من 3500 طفل وطفلة.
ويتحدث منسوبو المؤسسة بفخر عن مبادراتها معرجين على مبادرة ترجمة مقاطع «أكاديمية خان»، والتي تأتي في ظل التعاون بين «مسك الخيرية» و«أكاديمة خان»، حيث قامت المؤسسة بترجمة 1000 مقطع تعليمي على اليوتيوب إلى اللغة العربية، لإثراء المحتوى العربي في علوم عدة.
مبادرات تجوب المجالات الحيوية في حياة السعوديين
يتحدث مسؤول الإعلام والنشر في «مسك الخيرية» يوسف الحمادي بإسهاب عن مشاركة مؤسسته في القطاع الثقافي، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية الاستثمار في القطاع الثقافي.
ويقول الحمادي في حديثه إلى «عكاظ» إن مبادرة مسك الجديدة جناح «يحكى أنّ» سجل زيارة أكثر من 3500 طفل وطفلة، مضيفاً «كما أطلقت مسك الخيرية مبادرة الواحة وتتمثل في عقد لقاء خاص يعنى بالشباب في مجالات ثلاث رئيسية هي التعليم والثقافة والإعلام، بحيث يتم خلال اللقاء التطرق لهموم وقضايا الشباب في أي مجال من هذه المجالات، واستعراض التحديات التي تواجههم، وكذلك وضع سيناريوهات مختلفة لكيفية التغلب على هذه التحديات، وتعقد هذه اللقاءات بشكل دوري كل 3 أو 4 أشهر».
وطن يقرأ
ومن مبادرات مسك الخيرية مبادرة «وطن يقرأ»، وتتمثل في عقد ندوات وورش عمل مبسطة لعدد من طلبة الجامعات والمهتمين بالأدب والثقافة، كان آخر هذه الفعاليات تنظيم ندوات وورش عمل في جامعة الدمام وجامعة الملك خالد في أبها، تضمنت عددا من المواضيع التطويرية عملية التأليف والإنتاج الفكري والثقافي في المجتمع، ويشير الحمادي إلى مبادرة ترجمة مقاطع «أكاديمية خان»، والتي تأتي في ظل التعاون بين «مسك الخيرية» و«أكاديمية خان»، إذ قامت المؤسسة بترجمة ألف مقطع تعليمي على اليوتيوب إلى اللغة العربية، لإثراء المحتوى العربي في علوم عدة.
الذهاب نحو الإنتاج المرئي
ويعرج الحمادي خلال حديثه إلى ملتقى «شوف» في دورته الثالثة، إذ أطلقت «مسك» مبادرة برنامج «شوف» للإخراج والإنتاج المرئي، وهو برنامج تدريبي متخصص يقام بالتعاون مع أكاديمية نيويورك للأفلام، ويركّز على التعامل مع معدات الصور الحركية الرقمية الاحترافية والتعرّف على النظريات المتقدمة في رواية القصص البصرية، وأقيم البرنامج على مرحلتين لمجموعتين من الشباب، يبلغ عدد المشاركين في كل مجموعة 10 أشخاص، وصممت أكاديمية نيويورك للأفلام برنامجها ليقع في أسبوع مكثّف، يتم فيه تدريب المشاركين على أيدي متخصصين محترفين في مجال الإنتاج المرئي لتعريفهم بخطوات الإنتاج من الكتابة إلى المونتاج والإخراج.
.. والحمادي: حضور كثيف لفعاليات المؤسسة
روزنامة المؤسسة في المبادرات ممتلئة وثقيلة، إذ حضر أكثر من ألف طالبة في فعالية شاركن فيها عدد من رائدات الأعمال وسلطن الضوء على ست قصص ناجحة، كما تبنت المؤسسة فعالية «كمل» التي تقوم على تحفيز وتشجيع الشباب على المبادرة والإصرار سواء في بدء مشاريعهم الخاصة أو إكمال ما تعثر منها.